loading ...

 المشروع الوطني للطاقة الذريةمشاركة | l l l l l l l

يجري حاليا في المملكة وضع وتنفيذ الخطط الوطنية لتمكين الطاقة الذرية من المساهمة في مزيج الطاقة الوطني لتلبية متطلبات التنمية الوطنية وجعل الطاقة الذرية جزءًا من منظومة الطاقة لضمان بقاء المملكة رائدة وفاعلة في مجال الطاقة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن أهم فوائد ادخال الطاقة الذرية للمملكة، تنوع مصادر الطاقة بدلاً من الاعتماد التام على النفط ومشتقاته في إنتاج الطاقة مما يعظم الاستفادة من الموارد النفطية عبر الزمن للأجيال القادمة. كما ستسهم الطاقة الذرية في توليد الكهرباء والمساهمة في معالجة الشح المائي الذي تعاني منه المملكة عبر التوسع في استخدام الطاقة الذرية لتحلية المياه المالحة، بما يعود أثره على المواطن وقطاعات عدة في المملكة، من أهمها مجالات الزراعة والصناعة وخلق فرص عمل جديدة وواسعة تتسم بطابع تقني متقدم. ويتفق المشروع الوطني للطاقة الذرية تماما مع التزامات المملكة الدولية وسياستها الوطنية في تبني التقنيات النووية السلمية في التنمية وإنتاج الطاقة. ويتضمن المشروع الوطني للطاقة الذرية أعمال ونشاطات ومشاريع يجري تنفيذها بشكل تكاملي وفيما يلي مقتطفات موجزة عنها: -  

تطوير البنية التحتية الوطنية

للطاقة النووية خصوصية عن بقية مصادر الطاقة من حيث الالتزامات الوطنية تجاه المجتمع والبيئة وتجاه المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأمن والأمان وضمانات عدم الانتشار، ويترتب على ما سبق الحاجة إلى وجود "بنية تحتية وطنية" للطاقة الذرية تمكن الدولة من تنفيذ مشاريع الطاقة النووية بنجاح مع ضمان الإيفاء بجميع المتطلبات والالتزامات، وقد قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتطوير منهجية متكاملة تمكن الدول الراغبة في إدخال الطاقة الذرية ضمن مزيج الطاقة الوطني من تغطية جميع جوانب البنية التحتية اللازمة، وتعرف بمنهجية المعالم الرئيسية The Milestones Approach حددت فيها 19 مسألة أو جانباً من جوانب البنية التحتية الضرورية يتم تطويرها خلال 3 مراحل ينتهي كل منها بمعلم رئيس.

 

 

 

picc.png 

 

 

وفي هذا الإطار قامت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية منذ إنشائها على تطوير جوانب البنية التحتية وفق منهجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقامت في عام 2018 باستضافة بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية التي قامت بها الوكالة بناء على طلب المملكة، وفي ضوء نتائج بعثة الاستعراض المتكامل وتوصيات الوكالة، تقوم المدينة حالياً بتنفيذ هذه التوصيات والعمل على استكمال جميع جوانب البنية التحتية المتعلقة بالمرحلة الثانية استعداداً لإطلاق طلب العروض من موردي التقنية لبناء المحطة النووية الأولى.

تحديد وتهيئة مواقع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة

تجري مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدراسات الفنية لتحديد وتهيئة المواقع وتجهيز البنية التحتية لها لبناء اول محطة للطاقة النووية في المملكة تحتوي على مفاعلين.  وقد حرصت المدينة على أن تكون هذه الدراسات مؤسسة على متطلبات ومعايير هيئة الرقابة النووية والإشعاعية والمتفقة مع أحدث المعايير المستمدة من إرشادات وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووفقًا لهذه المعايير، فإن منهجية اختيار المواقع تتم على مراحل متدرجة في مضمونها، ومدى التعمق في دراسة الخصائص الفنية المختلفة للمواقع، وصولًا إلى ترشيح الأفضل منها لإنشاء محطة الطاقة النووية. وفي هذا الإطار فقد تبنت المدينة منهجية إجراء دراسات المواقع على ثلاث مراحل؛ أولًا: مرحلة المسح ومراجعة وفحص المواقع، ثانيًا: مرحلة تصنيف واختيار المواقع، ثالثًا: مرحلة تقييم المواقع من خلال الدراسة الميدانية للخصائص الفنية. وقد انتهت المدينة من المرحلتين الأولى والثانية في عام 2013 م، وتقوم حاليًا بأعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تحديد وتهيئة موقع المحطة النووية.

وتقوم حاليا شركة استشارية عالمية متخصصة بتنفيذ مشروع دراسة الخصائص الفنية والهندسية للموقع المرشح لإقامة تلك المحطة النووية. وبالإضافة إلى تقارير خصائص الموقع، تشمل مخرجات المشروع تقرير تقييم الموقع، وتقرير التحليل المبدئي للسلامة، وتقرير الأثر البيئي التي ستعتمد عليها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في إصدار ترخيص الموقع لإقامة محطة الطاقة النووية عليه. كما تشمل مخرجات المشروع المعلومات الهندسية الخاصة بالموقع لاستخدامها في وضع التصاميم الهندسية للمحطة.

 

مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة

اعتمدت المملكة مفاعلات الماء الخفيف المضغوط كخيار مثالي للمفاعلات المنتجة للطاقة الكهربائية وفي إطار الاعمال الجارية لتنفييذ بناء اول محطة نووية فقد قامت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية بما يلي:-

 

  •  الدراسة الفنية الأولية للتصاميم الهندسية من أجل التحضير لبدء بناء المحطة النووية الأولى. ويتم العمل على إعداد الخطة التفصيلية للبناء ووضع الآلية المناسبة لتقييم واختيار مورد التقنية. وتهدف هذه الدراسات الأولية إلى تحقيق الأهداف التالية:
    • تحديد واختيار أفضل التقنيات لبناء المحطة النووية الأولى بالمملكة بما يحقق أعلى مستويات السلامة والأمن والأمان النووي والفائدة الاقتصادية.
    • تحقيق متطلبات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والشبكة الكهربائية بناءً على المواصفات التصميمية والتشغيلية والمستندة على أفضل الممارسات العالمية.
    • الحد من المخاطر المتعلقة بمشروع المفاعلات النووية من خلال تطوير تصاميم الموردين استنادًا على اللوائح النووية وبيانات الموقع الخاصة بالمملكة العربية السعودية والتحضير لتنفيذ المشروع.

 

الشركة السعودية للطاقة النووية القابضة

عملت المدينة على تأسيس شركة نووية قابضة لتكون كيان قانوني مستقل لمتابعة وتحقيق المصالح التجارية للمشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة عن طريق المشاركة والاستثمار في المشاريع والأصول ذات الجدوى الاقتصادية محليًا وعالميًا، بالإضافة إلى تطوير وامتلاك وتشغيل الأصول النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المالحة من خلال الشركات التابعة أو المنشأة بشكل مشترك. حيث تمثل الشركة مكونًا هامًا في توطين التقنية وبناء القدرات البشرية في مجال الصناعة النووية وتعزيز المحتوى المحلي وفق مؤشرات الأداء والمعايير التي تحددها المدينة، وتشمل أهداف الشركة على سبيل المثال لا الحصر:

    • إمتلاك الصفة الاعتبارية القانونية المستقلة  التي تمكّنها من ممارسة الأعمال التجارية للمشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة.
    • بناء وعاء تمويلي للحصول على التمويل اللازم للمشروع.
    • العمل كشريك استراتيجي مع مستثمري القطاع الخاص وموردي التقنية المستهدفين في المشروع الوطني للطاقة الذرية.